التوسعة خيار أم حتمية
فعلا من أصعب الاوقات أن تأتي بالفعل ثم تفكر في ماوراء القرار هل كان خيارا يمكننا تلافيه ام كان حتمية فرضته الظروف هذا ما يعيشه كل مناضل في الكنابيست وهو يتساءل في قرارة نفسه ماذا كان ينقصنا نقابيا أليست كل مطالبنا أو أغلبها على أقل تقدير قد حققناها أولسنا أمراء أنفسنا حتى بتنا نحن العزة والكرامة عينها فبعد أن كان الأستاذ ذليلا وراء لقمة العيش أسيرا هاهو اليوم على الغير يتفاخر وبرسالته يتظاهر
ألم نكن في غنى عن الصراع الذي بات أزليا بيننا وبين الوزارة وماتبقى لنا من المطالب إلا ما نتقاسمها مع بقية القطاعات وباقي الأطوار
ألم نكن في غنى عن صراع جديد متجدد مع باقي النقابات الناشطة في القطاع بعد أن نجحنا في اجتثاث رواسب نقابة بقايا العمال
ألم تكن حكمة الحكم أن نكتفي بالتحالف حتى لو تحول الى تعالف للآخر
نعم أحبتي كنا نستطيع لكن نحن التحدي الذي يرفعه الغير لإثبات الذات ، فنحن نعلم كما يعلم الغير أن الملفات لن تتحرك من أدراج أصحاب النفوذ إن غابت شمس الكنابيست فعلا هي الحقيقة ولا مبالغ فيها فمتى رفعت النقابات ملف الأجور ومتى رفعت ملف الخدمات ومتى رفعت ملف القانون الأساسي ثم نقول كيف تحققت هاته المكتسبات وبفضل من وللتدليل على ما نذهب اليه القانون الاساسي في حلته الاولى من رفضه ومن هلل له وفي النسخة النهائية من صفق له دون حتى ان يراه ومن قال no comments الى غاية عقد جمعيات عامة
أي والله التاريخ يسجل ولا ينسى، وقد سجل لنا الكثير والكثير من البطولات والجولات لا ينكرها إلا جاحد
لكن هل كان التوسع حتمية أم خيار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هنا مربد الفرس، والاجابة تحتمل الوجهين فالخيار لنا حتى نكمل بناء الصرح، بناء ما لم ولن يفكر فيه أحد غيرنا فانصهارنا هو القوة التي بأيدينا وهيكلنا هو واقي الأمان لإستمرارنا نعم أحبتي نحن في CNAPEST شعارنا الكل للواحد والواحد للكل نحن كالجسد الواحد اذا اشتكى فيه عضو تداعت له سائر الأعضاء أما هيكلنا فلا زعيم لنا الزعامة الوحيدة والرأي الأوحد الذي يجمعنا هو قاعات الأساتذة رقيبنا الدائم ومراقبنا الأوحد
التوسعة زملائي خيار أردناه وحتمية فرضته الظروف إن طبيعة الملفات المتبقية والتحديات المرفوعة لن تتحقق إلا بتظافر جهود الأطوار الثلاثة على اعتبار ما تحقق آنفا جاء بعد سياسة التنسيق والتحالف مع نقابات أخرى إلا أن رحلة التوافق سرعان ما تبددت نظرا لاختلاف وجهات النظر في ذات الملفات وعليه لابد من الاستقلالية والتحرر من كل ارتباط خارجي وتعويضه بالتزام داخلي يجمع الأطوار الثلاثة كما أن الإجحاف الذي مس أساتذة طوري الإبتدائي والمتوسط وكذا رغبتهم في الإنخراط في نقابة كنابيست يكسبها قوة ويدعم خطط التفاوض ويعطي لقراراتها وزنا أثقل وعليه ستخضع هيئة التدريس كلها للتنظيم وقوانينه وأدبياته ظف الى ذلك ما سيتحقق من وراء التوسع من وحدة الصف وبالتالي يجعل النقابة تفرض مبادئها ووجهة نظرها بل وتجعلها أكثر تبصرا وأبعد بصيرة تجاه مختلف القضايا التي تمس القطاع إذ تمكننا من التحول نحو شراكة حقيقية ليس مع الوصاية فقط بل حتى مع الحكومة فيتحول الأستاذ من مجرد طالب لحقوق إلى مهندس لسياسة تعلمية بناءة لمجتمع مدني متحضر كما أن طبيعة الملفات المرفوعة مستقبلا تحتم إنصهار كل قوى القطاع لأنها تمسهم بشكل مباشر فسن التقاعد والضمان الاجتماعي وملف السكن والتعاضدية (MUNATEC ) ومعادلة الخدمات الاجتماعية (FNPOS)تحيين منحة إمتياز الجنوب ومنحة المنطقة والملف البيداغوجي كل هاته الملفات والتي لم يعد للوصاية اليد الطولى فيها بل تعدتها لوزارات أخرى كوزارات العمل والصحة والسكن وقطاعات مهنية خارج التربية وعليه فقوتنا في وحدتنا ثم الفتح لم يكن فكرة إرتجالية بل هو إستراتيجية أملتها الدروس الماضية وفرضتها الظروف الراهنة وحتمتها التحديات المستقبلية وهي نظرة مدروسة حافظت على استقلالية كل طور وفق هيكلة محكمة قاعدتها هي من تبني التوجهات وتتخذ القرارات وعليه فلا خوف على النقابة من الاختراق كما أن فكرة التوسع هي قمة التغيير الفكري والتجديد البنيوي وإعادة بعث للروح النضالية التي ميزت الأستاذ في العشر سنوات الماضية بأفكار ثقيلة وآمال عريضة تعبر فعلا على مدى الوعي الاجتماعي والسياسي، أخيرا وعلى إعتبار أساس نقابتنا ووقودها هو الأستاذ وفقط ونظرا لما تعيشه المنظومة التربوية من ضبابية والمناهج من عشوائية وكل ما يرتبط بهما من إرتجالية وحسابات ضيقة لم يقتصر آثارها على طور دون الآخر وعلى اعتبار تشابك الملف بين الأسلاك الثلاثة واستحالة فصل أو معالجة أي مشروع دون توافق الكل فإن الضرورة دعت الى إعادة البناء الوحدوي للأطوار الثلاثة .
إن المشروع وعلى ضوء بعض التحفظات التي سجلها الزملاء في القواعد كفقدان خاصية التميز التي ينفرد بها أ.ت.ث عن الطورين وعدم التواصل مع باقي الطورين والخطر الذي يهدد هياكل النقابة نتيجة الكم العددي الذي سيجتاح النقابة من الطورين والتي ستعيق السير التصاعدي لنضال نقابتنا والمبني على التعبئة للحركات الاحتجاجية في تحقيق مطالبها وعليه فالمكتسبات المحققة جاءت بقوة قواعدنا وتفاني إطاراتها والتوسعة ستؤدي بنا الى تشتيت هاته القوة وتضعفنا نتيجة تشعب المطالب وطول الوقت في دراستها مع صعوبة تعبئة الاحتجاجات بالإضافة الى كثرة المدارس مما يعيق نشاطنا النقابي دون أن نهمل التنافس بين النقابات والصراع البيني والذي سيبعدنا عن النضال الحقيقي
هذا كله وغيره كثير جعلنا نمعن النظر في القرار ونقلبه ذات اليمين وذات الشمال فاضطرنا الى الدعوة لعقد جمعيات عامة لإثرائه ثم مجالس ولائية لمداولته فندوات جهوية لبلورته وأخيرا مؤتمر وطني كان كاسح في نتائجه حيث سجل المؤيدون ما يفوق 400 صوت بينما المعارضون للمشروع لم يتعد 100 صوت والتقرير محفوظ في سجلات الأرشيف
أما بالنسبة للآفاق المستقبلية لنقابتنا cnapestelargi فهي بالاضافة الى الملف المطروح على الطاولة الآن فقد ورد ذلك في اللائحة المطلبية التي نشرت بعد المؤتمر أنقلها لكم كما وردت وصودق عليها بالاجماع :
*معالجة الملفات العالقة ومتابعتها :
*معالجة الاجحاف الذي مس أساتذة الطورين ، والأساتذة التقنيون
*ملف التقاعد (التقاعد بعد 25 سنة خدمة فعلية )
*ملف طب العمل
*منحة إمتياز الجنوب ومنحة المنطقة واحتسابهما على أساس الأجر الرئيسي الجديد بتاريخ رجعي إبتداء من 01/01/2008
* ملف السكن
*إستفادة الأستاذ من +3 أشهر لكل سنة في الترقية للأستاذ الرئيسي والأستاذ المكون كإدماج وتأهيل حسب منشور 395
*إعادة النظر في العطل المدرسية بتسريح الأستاذ مباشرة بعد إنتهاء الامتحانات وتسريح التلاميذ أي منتصف جوان
-02- متابعة الملفات الآتية :
* المراقبة من بعيد لعمل الخدمات الإجتماعية
*المنح والتعويضات : تثمينها (منحة المرأة الماكثة بالبيت، الأطفال، التمدرس...)
*تثمين الساعات الإضافية بما يتوافق وسلم الأجور الجديد على أن توافق الساعة الواحدة أجر يوم كامل مع التأكيد ألا يؤثر ذلك على عملية فتح المناصب المالية
-03- الملفات الجديدة
*ملف الأجور في شقه المتعلق بتحسين القدرة الشرائية مع التركيز على:
*إلغاء المادة 87 مكرر
*وضع آليات تسمح بتثمين النقطة الإستدلالية بما يتوافق ومتغيرات القدرة الشرائية
*تخفيض الضريبة على الدخل
*ملف الضمان الاجتماعي :
· الضمان الاجتماعي وضرورة المشاركة في مجلس إدارتها
· التعاضدية ( munatec )
· معادلة الخدمات الاجتماعية (fnpos )
- 04- الملف البيداغوجي مع التركيز على :
· إرجاع السلطة البيداغوجية للمربي من خلال تفعيل دور مجلس القسم
· الإهتمام بالمادة التعليمية بما يتوافق مع الحياة العصرية
· التكوين : تقريب الرؤى حول الطرق الحديثة في التدريس من خلال تكوين الأساتذة تكوينا متخصصا
· التعليم: الإهتمام بجوهر المادة العلمية واعتبار الامتحان تقييما فعليا لمدى التحصيل
· العنف المدرسي: أصبح الرجوع الى البطاقة التركيبية ضرورة ملحة لكن وجب البحث عن الطرق الناجعة لتفعيل دورها حيث يصبح التلميذ مرتبطا بالقسم طول مدة الدراسة واعتمادها في الامتحانات لتثمين عمل التلميذ خلال السنة الدراسية مع البحث على ضوابط تتحكم في نزاهتها
· إنشاء مجلس أعلى للتربية يتكفل بإعداد وتقييم المناهج والكتب المدرسية المقررة، يشارك الأستاذ من خلال نقابته (cnapeste)
· تفعيل دور المعهد الوطني للبحث في التربية لمواكبة التطور العلمي في الدول المتقدمة
· تفعيل وتحديث دور المعهد الوطني لتكوين إطارات التربية في تكوين ورسكلة الأساتذة
· تخفيف المناهج المقررة بما يتوافق والحجم الساعي خصوصا بعد لجوء الوزارة الوصية لوضع العتبة في كل سنة دراسية حتى ولو إنعدمت الاضرابات
· الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات:
طريقة تسيير الديوان مستقلة تتسم بالعشوائية والارتجال في اتخاذ القرارات ومن ثمة ترى اللجنة ضرورة:
*إعادة النظر في طرق تسيير الديوان بما يتوافق مع سهولة التواصل مع ذات الهيئة
*تثمين العمل المؤدى سواء حراسة أو تصحيحا.
الاستاذ نور الدين قطبي