سيخضع الأساتذة الجدد الناجحين في مسابقات التوظيف التي أجريت في 12 أوت الماضي، طيلة سنة كاملة، لدورات تكوينية بداية من 23 ديسمبر الجاري، عبر معاهد التكوين الـ9 ومديريات التربية الوطنية. تبعا لبرنامج سطرته مديرية التكوين للوصاية، لفائدة أساتذة التعليم الثانوي الحاملين لشهادة ليسانس، موازاة مع دورات تكوينية خلال العطلة المدرسية لفائدة أساتذة التعليم الثانوي حاملي شهادة الماستر، وكذا أساتذة الطورين الابتدائي والمتوسط. لكن الجدير بالذكر أن أغلبهم قد انسحبوا من التدريس في الأيام الأولى من تنصيبهم في مناصب عملهم.
وأفرجت مديرية التكوين على مستوى وزارة التربية الوطنية، عن الرزنامة الخاصة بتكوين الأساتذة الجدد في الأطوار التعليمية الثلاثة، الناجحين في مسابقات التوظيف الخارجية التي أجريت في 12 أوت الماضي عبر الوطن، بحيث ستنطلق يوم الأحد 23 ديسمبر الجاري، عبر معاهد التكوين التسعة الموزعة عبر الوطن، وتعلق الأمر بمعهد مسلم محي الدين بحسين داي الجزائر، سطيف، قسنطينة، تيارت، سعيدة، مستغانم، وهران، بشار، وورڤلة، وكذا عبر مديريات التربية الوطنية.
وأوضحت، مصادر مطلعة لـ"الشروق"، أنه بالنسبة لأساتذة التعليم الثانوي الحاملين لشهادة ليسانس في التخصص، فإنه سيتم إخضاعهم لسنة تكوين تكميلية، لتضاف إلى سنوات الليسانس، للحصول على شهادة تعادل الماستر أي بكالوريا زائد 5 سنوات دراسة. وهي الشهادة المطلوبة للتعيين في منصب أستاذ للتعليم الثانوي، بعدما تم رفع المستوى والإبقاء على شهادة الليسانس للتوظيف في منصب أستاذ للتعليم الابتدائي والمتوسط.
وأما بخصوص أساتذة التعليم الثانوي الحاملين لشهادة ماستر وأساتذة الطورين الابتدائي والمتوسط حاملي شهادة الليسانس في مختلف التخصصات، أوضحت نفس المصادر، بأنهم سيخضعون "لتكوين متخصص"، سينطلق بتاريخ الـ23 من الشهر الجاري، ويستمر إلى غاية شهر جوان المقبل، بحيث ستتم برمجته خلال العطل المدرسية، أي عطلة الشتاء، الربيع والأسابيع الأولى من عطلة الصيف، بحيث سيستفيدون من دروس نظرية بمعدل 140 ساعة، توزع بشكل عادل ومتوازن إلى غاية شهر جوان القادم. وأما الدروس التطبيقية يستفيدون منها خلال ممارساتهم المهنية واليومية في الميدان.
كما منحت مديرية التكوين، الحرية لمديري المؤسسات التربوية في اختيار المواقيت التي تناسب الأساتذة والمعلمين الجدد في الطور الابتدائي، بحيث تم الاتفاق على برمجة دورات تكوينية طوال أيام السنة، بشرط لا تؤثر سلبا على تمدرس التلاميذ والسب الحسن للدروس، وذلك من خلال تنظيمها خلال أمسيات الثلاثاء وأيام السبت، أين يكون المتمدرسون في راحة.