نعقد المجلس الوطني للنقابة في دورة طارئة بالبليدة بتاريخ 17 أكتوبر 2013 بحضور ممثلي 46 ولاية بعد الاستماع إلى آيات بيِّنات و النشيد الوطني و الوقوف دقيقة صمت ترحما على شهداء 17 أكتوبر 1961 و بعد تلاوة تقارير الولايات فتح نقاش و كان النقاش معمقا و حادا بين أعضاء المجلس الوطني و لم ينتهي إلا على الساعة 3 صباحا و قد خلص الاجتماع إلى :
· هزالة النتائج المتوصل إليها في اجتماع يوم السبت 12/10/2013 مع وزارة التربية الوطنية وانكشاف النية السيئة للسيد وزير التربية الوطنية في تصريحه بعد الاجتماع الذي اتهم فيه الأساتذة بالحصول على أكثر مما يستحقون و استعماله لغة التهديد و الوعيد ضدهم.
· كما أن الأمور المتعهد بها لم تكن مقرونة برزنامة محددة لمعالجتها بل تركت للمستقبل المطلق و هو ما يذكّر بالمحاضر السابقة التي احتوت على نفس الالتزامات و لم ترى النور إطلاقا.
· تمسك السيد وزير التربية الوطنية بعدم إعادة عضو المجلس الوطني المسرح تعسفا إلى منصب عمله بحجة أن العفو من صلاحيات السيد رئيس الجمهورية و كأن هذا النقابي حوكم بجناية في حين يتعلق الأمر بتصحيح سلسلة أخطاء في الإجراءات اقترفها مديره للتربية و كأن رفضه هذا هو تزكية لهذه الأخطاء. كما انه لم يحرك ساكنا في قضية المتابعات القضائية المفتعلة ضد الأساتذة .
· إن المجلس الوطني إذ يعبر عن امتعاضه من تصريحات السيد وزير التربية الوطنية بالتهديد باستعمال الخصم من الراتب في حين أن القانون 90/02 ينص أن مصير أيام الإضراب تخضع للتفاوض فهو يعبر عن استيائه من هذه الممارسات و يحمله مسؤولية كل تبعاتها من تأخر في الدروس و اشتراط عتبة.
إن المجلس الوطني للنقابة قرر مواصلة الإضراب لمدة يوم واحد قابل للتجديد آليا إلى غاية استجابة الوزارة لهذه المطالب مع تنظيم اعتصام وطني يوم الأربعاء 23/10/2013 بالعاصمة.
في الأخير يدعو المجلس الوطني للنقابة كل الأساتذة إلى التجنيد أكثر لحماية نقابتهم من محاولات المساس بحرية ممارسة العمل النقابي و لتحقيق مطالبهم.