الندوة الوطنية حول الدروس الخصوصية
التاريخ : الأحد 03/11/2013
المكان : مديرية التربية الجزائر وسط
الموضوع : ندوة حول الدروس الخصوصية
تقديم : المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي و التقني الموسع الجزائر شرق(CNAPEST Elargi )
عن طريق المنسق الولائي :الأستاذ جعفري إسماعيل.
إن نقابتنا ضد استعمال مستودعات و محلات غير لائقة ،تنعدم فيها أدنى شروط الأمن ، للقيام بالدروس التدعيمية.
نتأسف عن الإجراءات التعسفية التي كادت أن تتخذ ضد الأساتذة المعنيين بالدروس التدعيمية و التي تتمثل في استعمال قوات الأمن و المتابعات القضائية الحمد لله أنه لم يحدث هذا.
كنا نتمنى لو توجهت هذه القوات الأمنية إلى حماية الأساتذة و التلاميذ ضد الإعتداءات داخل و بجوار المؤسسات التربوية.
حبذا لو توسعت هذه المشاورات بخصوص الدروس التدعيمية إلى الأساتذة المعنيين لإجاد حلول مناسبة.
إليكم بعض الملاحظات حول ظاهرة الدروس التدعيمية خارج المؤسسات التربوية.
ملاحظة 1 : الأساتذة الذين يقدمون هذه الدروس هم من عدة أصناف نذكر منهم :
*أساتذة يدرسون تلاميذتهم
*أساتذة يدرسون تلاميذ غير تلاميذتهم (من مؤسسات أخرى)
*جامعيين خارج سلك التعليم (من ليسانس إلى هندسة إلى دكتورا ...إلخ (يمكنكم الإطلاع عن ذلك في مواقع أنترنت جزائرية)
*أساتذة في التقاعد .
ملاحظة 2 : من هم التلاميذ الذين يطالبون حصص دروس تدعيمية ؟(عامة عن طريق الأولياء)
*تلاميذ ذو مستوى ضعيف ، يطمحون لرفع مستواهم
*تلاميذ نجباء ، يرغبون في رفع معدلاتهم إلى صقف يسمح لهم بالتسجيل الجامعي في الإختصاص المرغوب
*التلاميذ الذين يتابعون دراستهم في المؤسسات الخاصة
*المترشحون الأحرار ( شهادة التعليم المتوسط و البكالوريا ).
أسباب وجود الدروس التدعيمية :
*الدروس التدعيمية عامة تكون على شكل حل سلسلة تمارين. و هذا الشيء غير موجود في المنظومة الجديدة . حيث الأستاذ ملزم على حل تمرينا واحدا لكل محور
*شروط التسجيل في الجامعات و المدارس المتخصصة تستند على النقاط المتحصل عليها في شهادة البكالوريا(14.5/20) فما فوق في بعض التخصصات)
*إكتضاض الأقسام ،مما يصعب على بعض التلاميذ إستعاب و متابعة الدروس
*إستحالة متابعة بعض الأولياء مسار دراسة أولادهم ، لذا يستعينون بأستاذ يلعب دور الولي في مراقبة و متابعة المسار الدراسي لأولادهم
*أصبح للتلميذ عدة مغريات و عوائق للقيام بالعمل الفردي في البيت( كثرة أجهزة السمعي البصري:الكمبيوتر ، الموبايل ، التلفاز في كل بيت ....إلخ.
الإقتراحات :
*إعادة النظر في طريقة برمجة حصص الدعم في المؤسسات التعليمية و هذا بفرض مساهمة مالية من طرف الأولياء و الولايات.(كما كان معمول به في بعض الولايات)
*السماح للأساتذة الراغبين إستعمال قاعات المؤسسات التربوية في أمسية الثلاثاء ، السبت و العطل.
*إستغلال الجيد لمواقع أنترنت رسمية خاصة بتقديم حصص تدعيمية.
* إعطاء الإعتماد لفتح مدارس الدعم لكل التخصصات و ليس فقط لمدارس اللغات و الإعلام الآلي كما هو معمول به حاليا.
*إعادة النظر في التوزيع السنوي لبعض المواد و هذا بتخصيص حصص أعمال موجهة ( TD)
لحل سلسلة تمارين و تخفيف البرامج التعليمية.
الخاتمة:
الدروس التدعيمية ليست ظاهرة موجودة في الجزائر فقط ، بل هي موجودة في كل البلدان و ينبغي إعطاؤها أهمية بتقنينها . و من المؤسف أن تقلل من قيمة الأستاذ الذي يقوم بإعطاء هذه الدروس لأنه أردنا أم لا ، أصبح هذا الأستاذ عاملا فعالا في رفع نسبة الناجحين في الإمتحانات الرسمية .
فلنتجنب الإتهامات الباطلة و لننظر بتعمق إلى هذه الظاهرة الناتجة عن التحولات الإجتماعية التي نعيشها حاليا.