مجالس وطنية للنقابات بعد عطلة الشتاء تحضيرا للاحتجاج
عقّد لقاء وزير التربية بشركائه الاجتماعيين، أول أمس، الأوضاع في القطاع وخرج الممثلون النقابيون لـ640 ألف عامل بقرار الذهاب إلى عقد مجالس وطنية بعد عطلة الشتاء، في أعقاب عدم تلقيهم إجابات واضحة من المسؤول الأول عن القطاع عبد اللطيف بابا أحمد، بشأن المحاضر الرسمية
الممضاة في نهاية اللقاءات الثنائية السابقة، ولا يستعبد خيار ”الدخول الجماعي”، لأول مرة، في حركة احتجاجية موسّعة.
انحرف اللقاء الذي جمع ممثلي نقابات التربية المعتمدة، أول أمس، بوزير القطاع عبد اللطيف بابا أحمد بمقر الوزارة، عن مساره، في أعقاب ملاسنات حادة بين ممثلي المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”كناباست” مع رئيس الديوان عبد المجيد هدواس الذي اتهمهم بـ”التحايل” وأنكر فحوى المحضر الرسمي الموقع بتاريخ 21 أكتوبر المنصرم عقب لقاء ثنائي، حسب ما كشفه المكلّف بالإعلام لـ”الخبر” مسعود بوديبة. ”كناباست”: ”الوزارة تراوغنا عن حقوق مكتسبة”
ووصف المتحدث ما حدث أول أمس في اللقاء بـ”الانقلاب” عن ”حقوق مشروعة” وتضليل للرأي العام بكون الوزارة ما تزال تتكفّل بمطالب العمال والمعلمين والأساتذة، مضيفا ”لكن الواقع والميدان يثبت العكس تماما، فالوزارة تعتمد أسلوب الإخلال بتعهداتها ولا تحترم رزنامة تنفيذ المطالب المنصوصة في محاضر رسمية”.
وتطورت الأوضاع، حسب مسعود بوديبة، نحو الأسوأ وانسحب ممثلو ”الكناباست” من الجلسة بسبب إنكار رئيس الديوان التزام وزارته بعقد جلسة عمل مع الوظيف العمومي واعتبرهم ”غير مؤهلين” لذلك، مضيفا ”هذا اتهام باطل لم يحترم فيه مسؤول بحجم رئيس ديوان نقابيين وأساتذة ومناورة لتقليل من مصداقية نقابة أعطت الكثير للقطاع”.
واستغرب مسؤول الإعلام في ”كناباست” تصرّف الوزارة رغم أن الملفات المطروحة تعتبر ”استعجالية”، أبرزها القانون الأساسي وطب العمل والسكن والتقاعد والخدمات الاجتماعية وتعويضات منطقة الجنوب والأساتذة المفصولين بمديرية التربية لغرب العاصمة، موضحا ”أهمية هذه الملفات تستدعي من الوزير والمسؤولين المركزيين الاستجابة لها وليس خلق جبهة مع نقابتنا، ومع ذلك سنذهب إلى دورة للمجلس الوطني بعد العطلة لتحديد طرق افتكاك حقوق العمال”. -