يلتقي وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد الأسبوع القادم، بنقابات القطاع كل واحدة على حدة، لمناقشة القضايا العالقة وجدد الوزير التأكيد على تعامله مع النقابات وفقا لما يقتضيه القانون باعتبارها شريكا اجتماعيا.
ستطرح نقابات التربية السبع انشغالاتها المؤجلة، على الوزير بابا أحمد خلال اللقاءات الثنائية المبرمة ابتداء من الاسبوع المقبل، حيث سيلتقي الوزير نقابة سيدي السعيد بتاريخ 3 ديسمبر ثم الإنباف بتاريخ 4 ديسمبر، الكنابست بتاريخ 6 ديسمبر والسنابست بتاريخ 9 ديسمبر والسناباب بتاريخ 16 ديسمبر. وأكد المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الكناباست، بوديبة مسعود، أن النقابة ستطرح جملة من المطالب، وعلى رأسها الإسراع في إعداد النصوص التطبيقية للقانون الخاص، إضافة إلى التطرق إلى ملفي طب العمل والسكن وكذا منح الجنوب، كما ستثير نقابة “الكناباست” مطلبها المتعلق بإصدار قرار حول الأمراض المهنية من خلال استحداث مناصب مكيفة، وأكد بوديبة في هذا الإطار أن الوزير كان في وقت سابق قد تعهد أمامهم وكحالة استثنائية بإصدار قرار حول هذه المناصب.
في المقابل، أكد الإنباف الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين على لسان المكلف بالإعلام عمراوي مسعود، أن الاتحاد سيناقش خلال اللقاء النقاط التي لا تزال عاقلة مثلما هو الحال بالنسبة للاختلالات التي لا تزال واردة في القانون الخاص وسكنات الجنوب وطب العمل والأمراض المهنية التي أثقلت كاهل أساتذة وعمال القطاع.
من جهتها طالبت النقابة الوطنية لعمال التربية، بإعادة النظر في القانون 12/240المعدل والمتمم للقانون الخاص 08/315خاصة إدماج وترقية (معلمي مدارس الابتدائي، أساتذة التعليم الأساسي، مساعدي التربية، موظفي المصالح الاقتصادية، مستشاري التوجيه، موظفي المخابر)، والحل يكمن في إسقاط المادة 73 الفقرة 3 الخاصة بالأحكام الانتقالية من المرسوم التنفيذي 08/315على هذه الرتب والأسلاك وإعادة تصنيف أسلاك مستشاري التربية، النظار ومديري التعليم الثانوي، إضافة إلى ضرورة التعجيل بإدماج وتكوين أساتذة مواد النشاط (تربية بدنية، موسيقى، تربية فنية) لتمكينهم من الترقية بالإدماج مثل بقية زملائهم. كما أكدت النقابة أن طب العمل أصبح ضرورة أساسية تفرضها القوانين الموجودة وغير المطبقة كونه من واجبات رب العمل تجاه المستخدمين، لذلك وجب تجسيد طب العمل داخل قطاع التربية نظرا لخصوصيته والاعتراف بالأمراض المزمنة التالية كأمراض مهنية خاصة الأمراض النفسية (الانهيار العصبي، الوسواس، التعب والإرهاق، الأرق، الهذيان، فقدان الذاكرة والجنون)، كما طالبت النقابة الإسراع في معالجة رزنامة العطل المدرسية والتوقيت الخاص بالمنطقة والوتائر المدرسية.
تجدر الإشارة إلى أن النقابات المستقلة السبع، كانت قد أرسلت برنامجها التي تود مناقشته مع الوزير إلى الوصاية منذ أيام