كشفت تقارير أعدها مفتشو التربية الوطنية، أن الأسابيع التي ضاعت من المقرر الدراسي السنوي بسبب مشكل الشغور البيداغوجي في بعض المواد التعليمية، واحتجاجات الأساتذة بسبب ملف الخدمات الاجتماعية، وسوء الأحوال الجوية قدرت بـ5 أسابيع، الأمر الذي يفرض على المؤسسات التربوية الاستعانة بالأسبوع الأول من عطلة الشتاء لاستدراك التأخر، كما أنها مطالبة بتقديم حلول لمديريات التربية قبل الـ20 ديسمبر الجاري.
وأضافت مصادر "الشروق"، أن مشكل الشغور البيداغوجي الذي عرفته غالبية المؤسسات التعليمية وطنيا، خاصة في مواد الرياضيات، الفيزياء واللغات الأجنبية كالفرنسية و الإنجليزية الناتج عن انسحاب العديد من الأساتذة الجدد من التدريس أياما قلائل بعد تعيينهم في مناصبهم، نظرا لعدم تمكنهم من التأقلم مع جو التدريس، خاصة وأن التلاميذ قد رفضوا التمدرس لديهم لعدم تمتعهم بالخبرة الكافية، وكذا إحتجاجات الأساتذة عبر بعض الولايات بسبب ملف الخدمات الاجتماعية الذي ظل مجمدا، خاصة ما تعلق بعملية تسليم و استلام المهام للجان الجديدة المنتخبة، على غرار ولايتي البليدة وبومرداس، بالإضافة إلى الاضطرابات الجوية والفيضانات منعت العديد من التلاميذ وأساتذتهم من التنقل إلى مؤسساتهم التربوية خاصة في ولايات الغرب والوسط، قد أدت إلى ضياع الدروس من المقرر الدراسي السنوي، وتراوح التأخر بين أسبوعين و5 أسابيع .
وأمام هذه الوضعية، أكدت مصادرنا أن اللجان البيداغوجية على مستوى المؤسسات التربوية ستجتمع لتشخيص هذا التأخر حسب خصوصياتها، على اعتبار أن نسبة التأخر تختلف من مؤسسة تعليمية لأخرى ومن منطقة لأخرى ومن ولاية لأخرى، وهي مطالبة في نفس الوقت باقتراح الحلول وتقديمها لمديريات التربية قبل الـ20 ديسمبر الجاري، أي قبل انقضاء الفصل الأول وخروج التلاميذ لعطلة الشتاء.
وأضافت نفس المصادر، أن بعض المؤسسات التربوية ستضطر إلى الاستعانة بالأسبوع الأول من عطلة الشتاء لاستدراك الدروس الضائعة، في حين يخصص الأسبوع الثاني منها للراحة، على أن تقوم باقي المؤسسات التربوية التي لا تعاني من مشكل التأخر في الدروس ببرمجة دروس الدعم والتقوية لفائدة التلاميذ الذين لديهم مشكل في استيعاب الدروس خلال نفس الأسبوع.