منعت وزارة التربية الوطنية، منعا باتا استعمال "العقاب البدني" من قبل المعلمين و الأساتذة كوسيلة لتأديب التلاميذ وردع المخالفات المسجلة من قبلهم، مشددة أن "العقاب البدني" يمكن أن يتسبب في مشاكل نفسية من شأنها الإضرار بتمدرس التلاميذ، في الوقت الذي أكدت بأن ارتكابه من قبل المربين يعد خطأ جسيما تترتب عنه عقوبات تأديبية صارمة.
وأوضحت التعليمة التي بعثت بها مصلحة التمدرس والامتحانات بمديرية التربية للجزائر وسط، إلى مديري المؤسسات التربوية للتنفيذ ومفتشي التربية لجميع الأطوار للإعلام و المتابعة، الحاملة لرقم 154 /و.ت.و.ج/م ت2008، بناء على التقارير الواردة إليهم من طرف أولياء التلاميذ، والتي تشير إلى استعمال معلمين وأساتذة العقاب البدني لردع المخالفات المسجلة على التلاميذ، رغم أن النصوص الموجودة تمنع منعا باتا هذه الممارسة في التأديب، و عليه فهي تؤكد لكافة المربين والمربيات بأن "العقاب البدني" لا يمكن أن يقبل بتاتا أن يعتمد كوسيلة تربوية ناجعة لمعالجة سلوكات التلاميذ.
وشددت المديرية في التعليمة المجددة، أن "العقاب البدني" يمكن أن يتسبب في مشاكل نفسية من شأنها الإضرار بتمدرس التلاميذ، كما يمكن أن يخلف آثارا وعاهات عند التلميذ على مدى الحياة، وهو يشكل من الناحية المهنية خطأ جسيما تترتب عنه عقوبات تأديبية صارمة، وبذلك يتحمل الموظف الذي يمارسه مباشرة كامل المسؤولية في عواقبه.
وطلبت مديرية التربية للجزائر وسط، من المربين والمربيات الامتناع نهائيا عن استعمال العقاب البدني في ممارساتهم التربوية، وتفادي معاملة التلاميذ بكلام جارح ومختلف أشكال العنف التي تمس كرامتهم.