راسل، وزير التربية الوطنية، بابا أحمد عبد اللطيف، مديريات التربية الـ50، يطالبهم بضرورة الشروع فورا في أخذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة، بالتنسيق مع المصالح المعنية لتوفير التدفئة الوظيفية على مستوى كل المؤسسات التربوية، مع معالجة كل العراقيل المادية أو التنظيمية التي تعيق سيرها العادي والمتواصل خلال كامل الفترة البادرة للموسم الدراسي. في الوقت الذي طالبت نقابات التربية الوطنية بسحب تسيير الابتدائيات من المجالس الشعبية البلدية، وأن تصبح تابعة مباشرة لمديريات التربية.
وأوضحت، التعليمة التي بعث بها المسؤول الأول عن القطاع، أمس إلى ولاة الجمهورية للإعلام، المفتش العام للوزارة للمتابعة، ومدير الهياكل والتجهيزات لوزارة التربية الوطنية، ومديريات التربية للولايات للتنفيذ والمتابعة، تحوز "الشروق" على نسخة منها، يطلب منهم الشروع فورا في أخذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة، بالتنسيق مع المصالح المعنية لتوفير التدفئة الوظيفية على مستوى كل المؤسسات التعليمية التي تعاني من مشاكل خاصة بالتدفئة بولاياتهم، مع معالجة كل العراقيل المادية أو التنظيمية التي قد تعطل أو تعيق سيرها العادي والمتواصل خلال كامل الفترة الباردة للموسم الدراسي الحالي.
وأضاف وزير التربية الوطنية في التعليمة نفسها أنه يبقى من البديهي أن يسعى الجميع ويحاول قدر المستطاع للتجهيز أو التشغيل أو إصلاح العطب، وما إلى ذلك من أشغال الصيانة في عطلة الشتاء المقبلة، مشددا على ضرورة الحرص أن لا تترك هذه الأشغال المكثفة أو تؤدي إلى اختلالات في اشتغال أجهزة التدفئة قد تكون سببا في انبعاث الغازات السامة داخل الأقسام، وهو ما يستوجب عليكم الاستعانة بنصائح وإرشادات مصالح الحماية المدنية بالولاية.
دعا الوزير- في نفس التعليمة- مديريات التربية إلى موافاته بوضعية التدفئة على مستوى ولاياتهم وإشعاره بالمشاكل والصعوبات التي قد تعترضهم لضمان التدفئة عبر كامل مؤسسات الولاية، في الوقت الذي أكد بابا أحمد عبد اللطيف بأنه يولي أهمية قصوى لهذا الأمر، طالبا منهم بذل قصارى جهدهم لضمان التدفئة لتلاميذتنا على مستوى كامل المؤسسات التربوية، بحيث أوضح بأنه يتابع شخصيا مدى جدية وفعالية معالجة هذا الملف على مستوى كل ولاية.
.
النقابات: مشكل التدفئة مطروح بشدة بالمؤسسات التربوية الجديدة
من جهتها طالبت النقابة الوطنية لعمال التربية على لسان الأمين الوطني المكلف بالتنظيم قويدر يحياوي، ضرورة سحب ملف تسيير الابتدائيات من المجالس الشعبية البلدية، لكي تصبح تابعة لمديريات التربية مباشرة مع تخصيص ميزانية خاصة بها.
وأما رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، صادق دزيري، فقد أكد في تصريحه، بأن مشكل التدفئة مطروح بشدة بالمؤسسات التربوية الجديدة، وبالتالي يتم اتخاذ قرار بفتح مؤسسات جديدة غير مكتملة وغير مجهزة بالتدفئة، لضمان تمدرس التلاميذ تفاديا لضياع الدروس خاصة بالأحياء الجديدة. ليبقى المشكل مطروحا لعدة سنوات- يضيف محدثنا-.
وأما نقابة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، فقد أوضحت على لسان الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، مسعود بوديبة، بأنه للأسف مشكل التدفئة مطروح في جميع مناطق الوطن، سواء بالمدن الحضرية الكبرى، الصحراوية، أم الجبلية، ومنذ عدة سنوات، مضيفا في ذات السياق بأن المشكل لم يعالج بالجدية اللازمة، في الوقت الذي أكد بأن ولايات الجنوب قد طالبت "بالتدفئة المركزية"، على اعتبار أن المؤسسات التربوية تستخدم أجهزة التبريد في فصل الشتاء، ونظرا لأن سعة الكهرباء ضعيفة بها فإنها في كثير من الأحيان لا تشتغل، وبالتالي تتعرض للعطب.